القرآن الكريم » تفسير ابن كثر » سورة المنافقون
سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (6) (المنافقون) 
ثُمَّ جَازَاهُمْ عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ تَعَالَى " سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْت لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ " كَمَا قَالَ فِي سُورَة بَرَاءَة وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَام عَلَى ذَلِكَ وَإِيرَاد الْأَحَادِيث الْمَرْوِيَّة هُنَاكَ وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا اِبْن أَبِي عُمَر الْعَدَنِيّ قَالَ : قَالَ سُفْيَان" لَوَّوْا رُءُوسهمْ " قَالَ اِبْن أَبِي عُمَر حَوَّلَ سُفْيَان وَجْهَهُ عَلَى يَمِينِهِ وَنَظَرَ بِعَيْنِهِ شَذْرًا ثُمَّ قَالَ هُوَ هَذَا. وَقَدْ ذَكَرَ غَيْر وَاحِد مِنْ السَّلَف أَنَّ هَذَا السِّيَاق كُلّه نَزَلَ فِي عَبْد اللَّه بْن أُبَيّ بْن سَلُول كَمَا سَنُورِدُهُ قَرِيبًا إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى وَبِهِ الثِّقَة وَعَلَيْهِ التُّكْلَان. وَقَدْ قَالَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق فِي السِّيرَة وَلَمَّا قَدِمَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَة يَعْنِي مَرْجِعه مِنْ أُحُد وَكَانَ عَبْد اللَّه بْن أُبَيّ بْن سَلُول كَمَا حَدَّثَنِي اِبْن شِهَاب الزُّهْرِيّ لَهُ مَقَام يَقُومهُ كُلّ جُمْعَة لَا يُنْكَر شَرَفًا لَهُ مِنْ نَفْسه وَمِنْ قَوْمه وَكَانَ فِيهِمْ شَرِيفًا إِذَا جَلَسَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم الْجُمُعَة وَهُوَ يَخْطُب النَّاس قَامَ فَقَالَ أَيّهَا النَّاس هَذَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْن أَظْهُركُمْ أَكْرَمَكُمْ اللَّه بِهِ وَأَعَزَّكُمْ بِهِ فَانْصُرُوهُ وَعَزِّرُوهُ وَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا ثُمَّ يَجْلِس حَتَّى إِذَا صَنَعَ يَوْم أُحُد مَا صَنَعَ يَعْنِي مَرْجِعه بِثُلُثِ الْجَيْش وَرَجَعَ النَّاس قَامَ يَفْعَل ذَلِكَ كَمَا كَانَ يَفْعَلهُ فَأَخَذَ الْمُسْلِمُونَ بِثِيَابِهِ مِنْ نَوَاحِيه وَقَالُوا اِجْلِسْ أَيْ عَدُوّ اللَّه لَسْت لِذَلِكَ بِأَهْلٍ وَقَدْ صَنَعْت مَا صَنَعْت فَخَرَجَ يَتَخَطَّى رِقَاب النَّاس وَهُوَ يَقُول : وَاَللَّه لَكَأَنَّمَا قُلْت بُجْرًا أَإِنْ قُمْت أَشْدُد أَمْرَهُ فَلَقِيَهُ رِجَال مِنْ الْأَنْصَار بِبَابِ الْمَسْجِد فَقَالُوا وَيْلَك مَالَك ؟ قَالَ قُمْت أَشْدُد أَمْرَهُ فَوَثَبَ عَلَيَّ رِجَال مِنْ أَصْحَابه يَجْذِبُونَنِي وَيُعَنِّفُونَنِي لِكَأَنَّمَا قُلْت بُجْرًا أَإِنْ قُمْت أَشْدُد أَمْره قَالُوا وَيْلَك اِرْجِعْ يَسْتَغْفِرْ لَك رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَاَللَّه مَا أَبْتَغِي أَنْ يَسْتَغْفِر لِي . وَقَالَ قَتَادَة وَالسُّدِّيّ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَة فِي عَبْد اللَّه بْن أُبَيّ وَذَلِكَ أَنَّ غُلَامًا مِنْ قَرَابَته اِنْطَلَقَ إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَدَّثَهُ بِحَدِيثٍ عَنْهُ وَأَمْرٍ شَدِيد فَدَعَاهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا هُوَ يَحْلِف بِاَللَّهِ وَيَتَبَرَّأ مِنْ ذَلِكَ وَأَقْبَلَتْ الْأَنْصَار عَلَى ذَلِكَ الْغُلَام فَلَامُوهُ وَعَزَلُوهُ وَأَنْزَلَ اللَّه فِيهِ مَا تَسْمَعُونَ وَقِيلَ لِعَدُوِّ اللَّه لَوْ أَتَيْت رَسُول اللَّه فَجَعَلَ يَلْوِي رَأْسه أَيْ لَسْت فَاعِلًا . وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيع الزَّهْرَانِيّ حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن زَيْد حَدَّثَنَا أَيُّوب عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا نَزَلَ مَنْزِلًا لَمْ يَرْتَحِل حَتَّى يُصَلِّي فِيهِ فَلَمَّا كَانَتْ غَزْوَة تَبُوك بَلَغَهُ أَنَّ عَبْد اللَّه اِبْن أُبَيّ بْن سَلُول قَالَ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ فَارْتَحَلَ قَبْل أَنْ يَنْزِل آخِر النَّهَار وَقِيلَ لِعَبْدِ اللَّه بْن أُبَيّ اِئْتِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى يَسْتَغْفِر لَك فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى " إِذَا جَاءَك الْمُنَافِقُونَ - إِلَى قَوْله - وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِر لَكُمْ رَسُول اللَّه لَوَّوْا رُءُوسهمْ" وَهَذَا إِسْنَاد صَحِيح إِلَى سَعِيد بْن جُبَيْر وَقَوْله إِنَّ ذَلِكَ كَانَ فِي غَزْوَة تَبُوك فِيهِ نَظَر بَلْ لَيْسَ بِجَيِّدٍ فَإِنَّ عَبْد اللَّه بْن أُبَيّ بْن سَلُول لَمْ يَكُنْ مِمَّنْ خَرَجَ فِي غَزْوَة تَبُوك بَلْ رَجَعَ بِطَائِفَةٍ مِنْ الْجَيْش وَإِنَّمَا الْمَشْهُور عِنْد أَصْحَاب الْمَغَازِي وَالسِّيَر أَنَّ ذَلِكَ كَانَ فِي غَزْوَة الْمُرَيْسِيع وَهِيَ غَزْوَة بَنِي الْمُصْطَلِق وَقَالَ يُونُس بْن بُكَيْر عَنْ اِبْن إِسْحَاق حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يُحْيِ بْن حِبَّان وَعَبْد اللَّه بْن أَبِي بَكْر وَعَاصِم بْن عُمَر بْن قَتَادَة فِي قِصَّة بَنِي الْمُصْطَلِق فَبَيْنَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُقِيم هُنَاكَ اِقْتَتَلَ عَلَى الْمَاء جَهْجَاه بْن سَعِيد الْغِفَارِيّ وَكَانَ أَجِيرًا لِعُمَر بْن الْخَطَّاب وَسِنَان بْن يَزِيد قَالَ اِبْن إِسْحَاق فَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن حِبَّان قَالَ اِزْدَحَمَا عَلَى الْمَاء فَاقْتَتَلَا فَقَالَ سِنَان يَا مَعْشَر الْأَنْصَار وَقَالَ الْجَهْجَاه يَا مَعْشَر الْمُهَاجِرِينَ وَزَيْد بْن أَرْقَم وَنَفَر مِنْ الْأَنْصَار عِنْد عَبْد اللَّه بْن أُبَيّ فَلَمَّا سَمِعَهَا قَالَ قَدْ ثَاوَرُونَا فِي بِلَادنَا وَاَللَّه مَا مَثَلُنَا وَجَلَابِيب قُرَيْش هَذِهِ إِلَّا كَمَا قَالَ الْقَائِل سَمِّنْ كَلْبك يَأْكُلْك وَاَللَّه لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَة لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى مَنْ عِنْده مِنْ قَوْمه وَقَالَ هَذَا مَا صَنَعْتُمْ بِأَنْفُسِكُمْ أَحْلَلْتُمُوهُمْ بِلَادكُمْ وَقَاسَمْتُمُوهُمْ أَمْوَالكُمْ أَمَا وَاَللَّه لَوْ كَفَفْتُمْ عَنْهُمْ لَتَحَوَّلُوا عَنْكُمْ فِي بِلَادكُمْ إِلَى غَيْرهَا فَسَمِعَهَا زَيْد اِبْن أرقم رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فَذَهَبَ بِهَا إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ غُلَيْم وَعِنْده عُمَر بْن الْخَطَّاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فَأَخْبَرَهُ الْخَبَر فَقَالَ عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ يَا رَسُول اللَّه مُرْ عَبَّاد بْن بِشْر فَلْيَضْرِب عُنُقه فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَكَيْف إِذَا تَحَدَّثَ النَّاس يَا عُمَر أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُل أَصْحَابه ؟ لَا وَلَكِنْ نَادِ يَا عُمَر الرَّحِيل " فَلَمَّا بَلَغَ عَبْد اللَّه بْن أُبَيّ أَنَّ ذَلِكَ قَدْ بَلَغَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَاهُ فَاعْتَذَرَ إِلَيْهِ وَحَلَفَ بِاَللَّهِ مَا قَالَ مَا قَالَ عَلَيْهِ زَيْد بْن أَرْقَم وَكَانَ عِنْد قَوْمه بِمَكَانٍ فَقَالُوا يَا رَسُول اللَّه عَسَى أَنْ يَكُون هَذَا الْغُلَام أَوْهَمَ وَلَمْ يَثْبُت مَا قَالَ الرَّجُل وَرَاحَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُهَجِّرًا فِي سَاعَة كَانَ لَا يَرُوح فِيهَا فَلَقِيَهُ أُسَيْد بْن الْحُضَيْر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ بِتَحِيَّةِ النُّبُوَّة ثُمَّ قَالَ وَاَللَّه لَقَدْ رُحْت فِي سَاعَة مُنْكَرَة مَا كُنْت تَرُوح فِيهَا فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَمَا بَلَغَك مَا قَالَ صَاحِبك اِبْن أُبَيّ ؟ زَعَمَ أَنَّهُ إِذَا قَدِمَ الْمَدِينَة سَيُخْرِجُ الْأَعَزّ مِنْهَا الْأَذَلّ " قَالَ فَأَنْتَ يَا رَسُول اللَّه الْعَزِيز وَهُوَ الذَّلِيل ثُمَّ قَالَ اُرْفُقْ بِهِ يَا رَسُول اللَّه فَوَاَللَّهِ لَقَدْ جَاءَ اللَّه بِك وَإِنَّا لَنَنْظِمُ لَهُ الْخَرَز لِنُتَوِّجَهُ فَإِنَّهُ لَيَرَى أَنْ قَدْ سَلَبْته مُلْكًا فَسَارَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّاسِ حَتَّى أَمْسَوْا لَيْلَته حَتَّى أَصْبَحُوا وَصَدَرَ يَوْمه حَتَّى اِشْتَدَّ الضُّحَى ثُمَّ نَزَلَ بِالنَّاسِ لِيُشْغِلَهُمْ عَمَّا كَانَ مِنْ الْحَدِيث فَلَمْ يَأْمَن النَّاس أَنْ وَجَدُوا مَسَّ الْأَرْض فَنَامُوا وَنَزَلَتْ سُورَة الْمُنَافِقِينَ. وَقَالَ الْحَافِظ أَبُو بَكْر الْبَيْهَقِيّ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَافِظ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر بْن إِسْحَاق أَخْبَرَنَا بِشْر بْن مُوسَى حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيّ حَدَّثَنَا سُفْيَان حَدَّثَنَا عُمَر بْن دِينَار سَمِعْت جَابِر بْن عَبْد اللَّه يَقُول كُنَّا مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزَاة فَكَسَعَ رَجُل مِنْ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَار فَقَالَ الْأَنْصَارِيّ يَا لَلْأَنْصَارِ وَقَالَ الْمُهَاجِرِيّ يَا لَلْمُهَاجِرِينَ فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَا بَال دَعْوَى الْجَاهِلِيَّة ؟ دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَة " وَقَالَ عَبْد اللَّه بْن أُبَيّ بْن سَلُول وَقَدْ فَعَلُوهَا : وَاَللَّهِ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزّ مِنْهَا الْأَذَلّ قَالَ جَابِر وَكَانَ الْأَنْصَار بِالْمَدِينَةِ أَكْثَر مِنْ الْمُهَاجِرِينَ حِين قَدِمَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ كَثُرَ الْمُهَاجِرُونَ بَعْد ذَلِكَ فَقَالَ عُمَر دَعْنِي أَضْرِب عُنُق هَذَا الْمُنَافِق فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " دَعْهُ لَا يَتَحَدَّث النَّاس أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُل أَصْحَابه " وَرَوَاهُ الْإِمَام أَحْمَد عَنْ حَسَن بْن مُحَمَّد الْمَرْوَزِيّ عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة وَرَوَاهُ الْبُخَارِيّ عَنْ الْحُمَيْدِيّ وَمُسْلِم عَنْ أَبِي بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة وَغَيْره عَنْ سُفْيَان بِهِ نَحْوه وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ الْحَكَم عَنْ مُحَمَّد بْن كَعْب الْقُرَظِيّ عَنْ زَيْد بْن أَرْقَم قَالَ كُنْت مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَة تَبُوك فَقَالَ عَبْد اللَّه بْن أُبَيّ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَة لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ قَالَ فَأَتَيْت النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْته قَالَ فَحَلَفَ عَبْد اللَّه بْن أُبَيّ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ شَيْء مِنْ ذَلِكَ قَالَ فَلَامَنِي قَوْمِي وَقَالُوا مَا أَرَدْت إِلَى هَذَا ؟ قَالَ فَانْطَلَقْت فَنِمْت كَئِيبًا حَزِينًا قَالَ فَأَرْسَلَ إِلَيَّ نَبِيُّ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ " إِنَّ اللَّه قَدْ أَنْزَلَ عُذْرَك وَصِدْقَك " .
كتب عشوائيه
- أصول الفقه الذي لا يسع الفقيه جهلهأصول الفقه الذي لا يسع الفقيه جهله : يحتوي على ما لا يستغني عنه الفقيه من أصول الفقه، مع تجنب الإطالة في مسائل الخلاف، والاكتفاء بالأقوال المشهورة وأهم أدلتها، والعناية ببيان حقيقة الخلاف، وتصحيح ما يقع من الوهم أو سوء الفهم للمشتغلين بهذا العلم في تحرير مسائله وتقريرها وتصويرها، وقد عُني المؤلف عنايةً خاصة بثمرات الخلاف، والوقوف عند بعض القضايا الشائكة وتحريرها وتقريبها للفهم.
المؤلف : عياض بن نامي السلمي
الناشر : شبكة الألوكة http://www.alukah.net
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/166789
 - الإمام الألباني دروس ومواقف وعبرالإمام الألباني دروس ومواقف وعبر : الرحلة في طلب العلم رحلة مليئة بالذكريات والمواقف، تبتدئ من المحبرة وتنتهي في المقبرة، يُستقى فيها من معين الكتاب والسنة علوم شتى، ولما كان طلاب العلم يتشوقون إلى معرفة سير علمائهم؛ فقد حرصنا على توفير بعض المواد التي ترجمت لهم، ومنها كتاب الإمام الألباني دروس ومواقف وعبر، للشيخ عبد العزيز السدحان.
المؤلف : عبد العزيز بن محمد السدحان
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/307934
 - دليل فهم القرآن المجيددليل فهم القرآن المجيد: كتابٌ مفيدٌ في التعريف بكيفية تدبُّر القرآن الكريم وفهمه، وقد قسَّمه المؤلف إلى ثلاثة فصول: الأول: إيقاظ وتنبيه قبل الانتفاع بالقرآن. الثاني: المنهج الصحيح لفهم القرآن المجيد. الثالث: بحوث ومناقشات في المعارف القرآنية. وذكر في آخر هذا الفصل: أهم الكتب المُعينة على فهم القرآن وعلومه. الخاتمة: وفيها تنبيهاتٌ بديعة نافعة.
المؤلف : أحمد بن مسفر بن معجب العتيبي
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/371040
 - روائع البيان في إعجاز القرآنروائع البيان في إعجاز القرآن: قال المُصنِّف - رحمه الله -: «فعندما أُسنِد إليَّ تدريس (إعجاز القرآن) بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، أعددتُ بحثًا للطلاب في ذلك، ثم بدَا لي أن أُعيد النظرَ فيه وأضعه في كتابٍ كي يستفيدَ منه المُسلِمون، فقمتُ بعمل هذا الكتابِ».
المؤلف : محمد سالم محيسن
الناشر : موقع الدكتور محمد محيسن http://www.mehesen.com
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/384408
 - كيف يجب أن نفسر القرآن الكريم؟كيف يجب أن نفسر القرآن الكريم؟: رسالة قيمة ونافعة تبين خطر منهج منحرف سلكه أصحابه ألا وهو استقلالهم في فهم القرآن بناء على معرفتهم بشيء من اللغة العربية، بعد تحكيمهم عقولهم، ويسمون أنفسهم بالقرآنيين حيث أنهم اكتفوا بادعاء أن الإسلام إنما هو القرآن فقط.
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/2073
 












