القرآن الكريم » تفسير ابن كثر » سورة الفرقان
وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُهُمْ وَلَا يَضُرُّهُمْ ۗ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَىٰ رَبِّهِ ظَهِيرًا (55) (الفرقان) 
يُخْبِر تَعَالَى عَنْ جَهْل الْمُشْرِكِينَ فِي عِبَادَتهمْ غَيْر اللَّه مِنْ الْأَصْنَام الَّتِي لَا تَمْلِك لَهُ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا بِلَا دَلِيل قَادَهُمْ إِلَى ذَلِكَ وَلَا حُجَّة أَدَّتْهُمْ إِلَيْهِ بَلْ بِمُجَرَّدِ الْآرَاء وَالتَّشَهِّي وَالْأَهْوَاء فَهُمْ يُوَالُونَهُمْ وَيُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلهمْ وَيُعَادُونَ اللَّه وَرَسُوله وَالْمُؤْمِنِينَ فِيهِمْ وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى : " وَكَانَ الْكَافِر عَلَى رَبّه ظَهِيرًا " أَيْ عَوْنًا فِي سَبِيل الشَّيْطَان عَلَى حِزْب اللَّه وَحِزْب اللَّه هُمْ الْغَالِبُونَ كَمَا قَالَ تَعَالَى " وَاِتَّخَذُوا مِنْ دُون اللَّه آلِهَة لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرهمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْد مُحْضَرُونَ" أَيْ آلِهَتهمْ الَّتِي اِتَّخَذُوهَا مِنْ دُون اللَّه لَا تَمْلِك لَهُمْ نَصْرًا وَهَؤُلَاءِ الْجَهَلَة لِلْأَصْنَامِ جُنْد مُحْضَرُونَ يُقَاتِلُونَ عَنْهُمْ وَيَذُبُّونَ عَنْ حَوْزَتهمْ وَلَكِنَّ الْعَاقِبَة وَالنُّصْرَة لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة قَالَ مُجَاهِد " وَكَانَ الْكَافِر عَلَى رَبّه ظَهِيرًا" قَالَ يُظَاهِر الشَّيْطَان عَلَى مَعْصِيَة اللَّه وَيُعِينهُ وَقَالَ سَعِيد بْن جُبَيْر " وَكَانَ الْكَافِر عَلَى رَبّه ظَهِيرًا " يَقُول عَوْنًا لِلشَّيْطَانِ عَلَى رَبّه بِالْعَدَاوَةِ وَالشِّرْك وَقَالَ زَيْد بْن أَسْلَم " وَكَانَ الْكَافِر عَلَى رَبّه ظَهِيرًا " قَالَ مُوَالِيًا .
كتب عشوائيه
- الكمال والتمام في رد المصلي السلامالكمال والتمام في رد المصلي السلام: بحث في حكم رد المصلي السلام.
المؤلف : إسماعيل بن مرشود الرميح
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/44530
 - الأصول في شرح ثلاثة الأصولثلاثة الأصول : رسالة مختصرة ونفيسة صنفها الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله -، وتحتوي على الأصول الواجب على الإنسان معرفتها من معرفة العبد ربه, وأنواع العبادة التي أمر الله بها ، ومعرفة العبد دينه، ومراتب الدين، وأركان كل مرتبة، ومعرفة النبي - صلى الله عليه وسلم - في نبذة من حياته، والحكمة من بعثته، والإيمان بالبعث والنشور، وركنا التوحيد وهما الكفر بالطاغوت,والإيمان بالله، وفي هذه الصفحة شرح مطول لها بعنوان الأصول في شرح ثلاثة الأصول.
المؤلف : عبد الله بن محمد اليحيى
الناشر : موقع الكتيبات الإسلامية http://www.ktibat.com
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/311785
 - الاستغفار وثمراته العاجلة والآجلةالاستغفار وثمراته العاجلة والآجلة : رسالة مختصرة تحتوي على بيان أنواع الاستغفار، شروط قبول الاستغفار، فوائد الاستغفار وثمراته، أهمية الإكثار من الاستغفار، مواضع الاستغفار، صيغ الاستغفار.
المؤلف : محمد بن علي العرفج
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/66740
 - الاستذكار لشأن وآثار الاستغفارالاستذكار لشأن وآثار الاستغفار: قال المؤلف: «فهذه تذكرةٌ بشأن الاستغفار تتضمن بيان معناه، وما يتحقَّق به وهدي النبي - صلى الله عليه وسلم - فيه، والإشارة إلى جملة من فضائله الجليلة وعواقبه الحسنة على المستغفِر وغيره في العاجل والآجِل».
المؤلف : عبد الله بن صالح القصير
الناشر : شبكة الألوكة http://www.alukah.net
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/330344
 - جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على خير الأنام صلى الله عليه وسلمجلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على خير الأنام صلى الله عليه وسلم : هذا كتاب فرد في معناه، لم يسبق الإمام ابن القيم إلى مثله في كثرة فوائده وغزارتها؛ بَيَّن فيه الأحاديث الواردة في الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم، وصحيحها من حسنها ومعلولها، وبين ما في معلولها من العلل بياناً شافياً ، ثم أسرار هذا الدعاء وشرفه، وما اشتمل عليه من الحكم والفوائد، ثم في مواطن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، ومحالها، ثم الكلام في مقدار الواجب منها، واختلاف أهل العلم فيه، وترجيح الراجح وتزييف المزيف.
المؤلف : ابن قيم الجوزية
المدقق/المراجع : زائد بن أحمد النشيري
الناشر : دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/265604
 












