تفسير ابن كثر - سورة النجم

وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ (26) (النجم)

هَذَا كَقَوْلِهِ " مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَع عِنْده إِلَّا بِإِذْنِهِ" " وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ" فَإِذَا كَانَ هَذَا فِي حَقّ الْمَلَائِكَة الْمُقَرَّبِينَ فَكَيْف تَرْجُونَ أَيّهَا الْجَاهِلُونَ شَفَاعَةَ هَذِهِ الْأَصْنَام وَالْأَنْدَاد عِنْد اللَّه وَهُوَ تَعَالَى لَمْ يُشَرِّع عِبَادَتَهَا وَلَا أَذِنَ فِيهَا بَلْ قَدْ نَهَى عَنْهَا عَلَى أَلْسِنَة جَمِيع رُسُله وَأَنْزَلَ بِالنَّهْيِ عَنْ ذَلِكَ جَمِيع كُتُبِهِ .

تاريخ الحفظ : 4/5/2024 12:08:29
المصدر : http://www.yourchatting.org/quran/t-53-1-26.html